جي كي رولينغ، الكاتبة الانجليزية اللي عملت رواية هاري بوتر اللي تعتبر أكتر السلاسل مبيعًا في التاريخ، واللي بتتكلم عن الطفل اليتيم اللي معاه قدرات سحرية. رولينج كانت واحده فقيره واتحولت لاغنى مؤلفة روايات، وده بفضل قصصها الكبيرة، واتحملت الصعاب والفقر الشديد والهجوم عليها لحد ما وصلت لاهدافها.
إقرأ المزيد: نصائح مهمة من كيفين كيلي لحياتك
نبذة مختصرة عن جي كي رولينغ
اتولدت سنة 1965 في مدينة جلوسيسترشير الانجليزية، وكان عندها اخت صغيرة، جي كي رولينغ كانوا بينادوها “جو” اختصارا، ولما حد يكون متدايق منها يقولها “جوان”.
في مرحلة الشباب كانت جو بتحكي القصص الخيالية لأختها الصغيرة، وكانت بتحب الارانب كتير، وبسبب ده عملت قصة من خيالها وهي عمرها 6 سنين واسمها أرنب، عشان تقنع أهلها في البيت بتربية ارنب. هي مجبتش الارنب بس دي كانت بدايتها مع التأليف وده خلاها تستمر في كتابة القصص الخيالية.
الدراسة الممله خلتها تكتب قصص خيالية
بعد ما أهلها نقلوا عشان يعيشوا في الريف وبيت اوسع، ومكنشي مستوى المدارس كويس، بس كان عندها أصحاب كتير بسبب القصص الخيالية اللي كانت بتحكيها لأصحابها في وقت الغداء، ولما خلصت المدرسة ووصلت للجامعة، كان التأليف وكتابة القصص هواية ليها، وبسبب نصيحة أهلها، درست اللغة الفرنسية، في جامعة اكستر، كان طموحها إنها تتعلم لغة عشان لما تتخرج تشتغل بيها، زي وظيفة السكرتيرة واللي كانت بتحتاج للغتين، ولما كانت بتدرس الفرنسة جالها منحة سنة كمان في فرنسا.
رحلة البحث عن العمل وهجرتها
مكنتش بتعرف تنظم وقتها كويس ودي أساس شغل السكرتيرة، بس اتخرجت واشتغلت سكرتيرة في لندن، وده بسبب هدف واحد، الشغل ده هيوفر ليها كمبيوتر، واستغلت الكمبيوتر في وقت فراغها إنها تكتب قصصها، وبعدها بفترة كان التاليف هو الشاغل الاول وواخد كل تفكيرها.
لما وصلت لسن 26 سنه، عرفت جوان إنها مش عايزه الوظيفة دي، ولما امها اتوفت صغيرة 45 سنه بس، خدت قرار إنها هتسيب كل حاجة وتهاجر لبورتو في البرتغال، عشان تشتغل مدرسة انجليزي، وظيفة كانت بعيدة عن اهدافها وعن الحاجه اللي بتحبها، بس كان معاها وقت فراغ كبير، وبدأت فعلا في إنها تنتهي من الجزء الاول لهاري بوتر.
فكرة قصة هاري بوتر
قصة الطفل الصغير هاري اللي أرسلوه لمدرسة عشان يتعلم السحر، وايه اللي مر بيه في وقت تعليمه، قصة هاري بوتر اللي وصلتها للعالمية. جوان بتقول إن القصة جتلها من السماء، وهي مسافرة بقطر زحمة سنة 1990 من مانشستر للندن، والرحلة اتاخرت 4 ساعات، في الوقت اللي كان الناس بيناموا جنبها، هي بدأت تتخيل مدرسة السحر هوجوارتس هتكون شكلها ايه، ولما وصلت لمحطتها كانت خلاص قررت وحددت الشخصيات والمدرسين اللي هيكونوا موجودين في المدرسة، وفضلت في الوقت ده تكتب مغامرات هاري في أول سنة، وكانت بتستغل كل وقت ليها.
اول زواج لجوان
اتجوزت جوان من صحفي برتغالي، وخلفت منه بنتها جيسيكا، وسمتها على اسم كاتبتها المفضلة جيسيكا متفورد، وبعد الجواز بسنة اتطلقت، وفي الوقت ده قررت إنها تسيب البرتغال، وسافرت اسكتلندا، كانت اختها الصغيرة عايشه هناك، وبدأت تدور على وظيفه عشان تصرف على نفسها وبنتها.
بعد فتره لقت وظيفة مدرسة لغة فرنسية، بس جواها كانت عايزه حاجه واحدة بس، إنها تركز على الكتابة والتأليف، علشان تخلص قصتها اللي بدأتها هاري بوتر، وإلا ممكن متخلصهاش نهائي، وده اللي كانت خايفة منه، كانت ام عايشة مع بنتها الصغيرة، اعتمادها الاكبر على المعونة الحكومية ومرتبها صغير، ومكنشي فيه فلوس، ممكن كمان متقدرش تدفع فاتورة الكهرباء الشهرية.
رفض دور النشر قصتها
كانت بتمشي ومعها بنتها الرضيعة، وفي كل مكان وفي وقت نوم طفلتها كانت جوان بتحاول تنهي قصتها، وكانت بتكتب القصة على آلة كاتبة قديمة، علشان بعد كدا تدور على ناشر يرضى ينشر قصتها. في سنة 1995، ده وقت انتهاء جوان من كتابة الجزء الاول، فضلت 5 سنين بعد ما جتلها الفكرة في القطر، روايتها كانت فيها حوالي 90 الف كلمة.
مكنشي معاها فلوس عشان تطبع نسخة من الرواية الاولى، مكنشي قدامها الا إنها تكتبها مرتين على الالة الكاتبة، وده خلاها تاخد قصتها تاني من اي دار نشر بترفضها عشان توديها لدار نشر تانيه. دور نشر كتير رفضوا القصة، وصل عددهم 12 دار نشر، بس جوان متخلتش عن هاري بوتر، وكانت فرحانه لما دار النشر الـ13 هي اللي قبلت بالقصة، بعد اكتر من سنة من الرفض، كانت مقابل 1500 جنية استرليني بس.
طلبت منها دار النشر إنها تعدل شوية تفاصيل في القصة، وده خلاها ترجع للآلة الكاتبة عشان تعدل شوية حاجات، ودي مش كانت حاجة سهلة وقتها. تعليق جي كي رولينغ “جوان” على محاولتها لنشر قصتها وإنها مستسلمتش وكانت عايزه تروح لكل دور النشر عشان ميكونشي فيه دار نشر واحدة مرفضتش.
معنى واسباب اسم جي كي رولينغ
دار النشر رفضت إنها تكتب اسم واحدة ست على الغلاف وده بسبب الخوف من الناس وإنهم هيرفضوا يشتروا القصة بسبب كده، عشان كدا كانت بتستخدم الاحرف الاولى من اسمها والاخير اسم عليتها .
بدايات قصة هاري بوتر كانت صعبة
بعد كدا وصلت قصة هاري بوتر لمكتبات انجلترا، بس مكنتشي بدايتها في النجاح سهلة، وفي اول حفلة تقرأ فيه جوان كتابها، حضر 4 أشخاص بس، والناس اللي شغاله في المكتبة كانوا بيحضروا عشان يجبروا بخاطرها. البداية دي خلت دار النشر تقلق لفشل القصة، عشان كدا كانت في الفترة دي بتشتغل في الدار في النهار، وكانت فيه جماعات دينية متعصبة بترفض القصة بسبب الكلام في السحر والسحرة الموجوده فيها، ووصلت الحال لسحب الحكومة الكتاب من المكتبات العامة.
أولى نجاحات قصة هاري بوتر
بعدها بفترة حصلت رولنج على منحة من مجلس الفنون الاسكتلندي 8 ألاف جنية استرليني، وده شجعها إنها تستمر في التأليف والكتابة، وبعد كدا باعت حقوق النشر جوه امريكا بفلوس كتير في وقتها 105 ألف دولار، وده خلاها تستقيل من وظيفتها، وتركز على هوايتها، كتابة القصص وانها تكمل بقية قصة هاري بوتر في مراحل الدراسة.
في ناس بتقول إن لولا الحالة السيئة اللي وصل ليها العالم بعد احداث سبتمبر 2001 وضرب برجي التجارة، مكنتشي حققت الرواية دي النجاح الكاسح، وتفسيرها بيقول إن الناس لقت في القصة اللي يخرجهم من قلقهم وتوترهم وحزنهم، في الفترة دي.
النجاح الكاسح لقصة هاري بوتر
سنة 1997 انطبع من الجزء الاول ألف نسخة، اسمها حجر الفيلسوف، بعتت نصها للمكتبات، وبعدها بخمس شهور فاز الجزء ده بأول جايزة، وبعدها بـ3 شهور فاز بالجايزة التانية والتالتة، وفي سنة 1998 انطبع الجزء التاني من القصة.
القيمة المالية للعلامة التجارية لهاري بوتر وصلت لأكتر من 15 مليار دولار، القصة اللي وصلت لسبع أجزاء ليها وفيها 4195 صفحة، واترجمت لـ65 لغة في العالم واتباع منها حوالي 400 مليون نسخة، والاجزاء الاربعة الاخيرة منها هي اسرع الكتب مبيعا في العالم.
الاسم المستعار لنشر قصتها
بعد النجاح والشهرة الكبيرة، وبعد ما خلصت الاجزاء كلها وعرض افلام هاري بوتر، ألفت ج ك رولنج رواية جديدة اسمها “ذا كوكوس كولينج”، وعرضتها للنشر. مرة تانية رفضت دور النشر نشر الرواية، من وجهة نظرهم إنها اقل من المستوى الفني المقبول، بس بعد كدا وافقت دار نشر عليها.
بعد ما اتنشرت الرواية دي بإسم مستعار سنة 2013، اتباع منها 500 نسخة بس. بعدها بـ3 شهور، كان فيه خبر مسرب، من غير قصد، إن ج ك رولنج هي اللي كتبت القصة، عشان بعد كدا تكون الرواية دي من ضمن الكتب الاكتر مبيعات في وقتها.
سنة 2003، نشرت مجلة فوربس قايمة أثرياء العالم وفيها المؤلفة ج ك رولنج، ثروتها كانت مليار دولار تقريبا، وده بسبب ارباح مبيعات هاري بوتر.
أول دار نشر رفضت قصة هاري بوتر
اسم أول دار النشر رفضت القصة هي “بينجون بوكس”. في النهاية عايز أوضح حاجة، قصة رولنج فيها حاجات كتير نتعلمها ونستفيد منها، وفيها حاجات كتير ممكن نختلف فيها، كل حاجة في الدنيا فيها المفيد وفيها العكس، خلينا في المفيد ونسيب اي حاجة عكس ده.
متشغلش بالك بموضوع السحر اللي بتدور عليه القصة، ولا أراء الكاتبة في قضايا معينة، احنا عايزين المفيد من قصتها وبس، مفيش خير على طول أو شر على طول.
فيه معلومة مش صح منتشرة، إن السبب الرئيسي عشان دار النشر اللي اسمها “بلومسبري” توافق على قصة هاري بوتر هي بنت مدير دار النشر اللي كان سنها 8 سنين، كان والدها بيطلب رأيها في القصة، فعجبتها وطلبت باقي القصة عشان تقرأها.
الخلاصة
بعد نجاح وشهرة رولنج بدأ الناس تدور في تفاصيل قصتها ورحلتها الطويلة اللي قالتها، وكان فيه اختلافات كتير. فيه كتب بتأكد إن السبب الحقيقي في قبول دار النشر هي موظفة مسئولة عن الفصل بين الروايات اللي بتتعرض على دار النشر وبتحدد ممكن تنجح أو تفشل، شافت الرسومات اللي جوان عملاها، وده خلاها تقرأها تاني وتخلي موظفة معاها تقرأها وتقيمها، ولما عجبت الموظفة التانية، نصحت الاولى مدير النشر ان يقرأ القصة وعجبته هو كمان.
مهم: ازاي تكون عصامي ناجح في 10 خطوات
سنة 2012، حذفتها المجلة من القايمة، بسبب الضرائب الانجليزية الكتير، وبسبب التبرعات الخيرية الكتير اللي جوان بتعملها، كانت برضو بتشتري عقارات قديمة وتعيد ترميمها وده كان عايز فلوس كتير. وفي سنة 2020، مبقاش الكتب المطبوعة مصدرها الاول في الدخل، لكن الهدايا التذكارية، من عالم هاري بوتر اللبس والالعاب وغيرها.